لا يقوم مجتمَعٌ حتى تحلَّ فيه القيَم منزلتها الرفيعة في سلوكِ الفرد والأمّة والمجتمع، فبالقيم تزكو النفوس وتُنَار العقول وتصلح الحياة

وانهيارُ الأمم والحضارات المادية دليلٌ على أن قيَمَها ومثُلها ضعيفة نفعيّة، كم مِن القتلى! كم منَ الجرحى! كم من التدميرِ يمارَس اليوم باسمِ الحريّة والحفاظ على المصالح!

فعلى المستوى الاجتماعي، القيم تحفظ على المجتمع تماسكه؛ وبالتالي يستقيم المجتمع في وحدة واحدة تحفظه من التشرذم والفرقة وذلك لكون القيم بمثابة الميزان الذي توزن به الأشياء.

وعلى مستوى الفرد فهو يستعين بالقيم على مواجهة ضعف نفسه والتحديات والمحن التي تصادفه في حياته.

كما أن التربية على الأخلاق والقيم تدفع الفرد إلى العمل وتوجه نشاطه للاتجاه الصحيح، وتعمل على إصلاحه نفسياً وخلقياً، وضبط دوافعه وشهواته ومطامعه كي لا تتغلب على عمله، وتوجهه نحو الخير والإحسان والواجب ، وتُبنى به المجتمعات ويوفِّر لها الأمن والتنمية.

ومن منطلق إعادة إحياء القيم والأخلاق التي دمرتها الأحداث والحروب والنزاعات المتتالية التي حصلت في اليمن كان لابد من المبادرة بإنشاء مركز ذكي والذي يهدف إلى إحداث التنمية لأبناء وبنات اليمن وإعادة إحياء وزرع القيم والمُثل والأخلاق في أوساط شباب وشابات اليمن مستعين بذلك بشركائه من المنظمات الدولية والمحلية والجهات الداعمة والراعية

ونرحب بالجميع لنقف معاً ونتعاون من أجل تحقيق الأهداف المرجوة .
مثمنين للجميع جهودهم وتعاونهم
دمتم بخير وسلام